السعودية تقود ثورة جديدة في عالم الكازينوهات

تحتل المملكة العربية السعودية مكانة رائدة في قيادة مجال الترفيه على مستوى العالم حيث تسعى السعودية لأن تحقق رؤية 2030 في دمج الترفيه والاستثمار على أعلى مستوى من الكفاءة والجودة. ولذلك نرى أن دور المملكة العربية السعودية لا يقتصر فقط على المشاركة في الأحداث الرياضية والترفيهية، ولكن يمتد إلى أدوار قيادية ورائدة حيث تحتل السعودية المرتبة الـ19 بين أكبر أسواق الألعاب الإلكترونية بمختلف أنواعها في العالم. ولازالت السعودية تخطو خطوات رائدة وجريئة في مجال الترفيه وتعتمد استراتيجيات غير مسبوقة لمجاراة احتياجات العصر الحديث.

السعودية وملايين الاستثمارات لتعزيز صناعة الكازينوهات

لا تهتم حكومة السعودية وقادتها فقط بقطاع الترفيه والكازينوهات وألعاب المراهنات بشكل عام ولكن أيضاً يُقبل مواطنيها ومستثمريها على هذا المجال الواعد الذي يعكس مستقبل من المتعة والاستثمار والربحية على نحو غير مسبوق. حيث تشير الإحصائيات إلى أن 89% من مواطنين السعودية من بينهم 42% نساء و45% تتراوح أعمارهم بين 21 و35 عام يهتمون بالمراهنات ويقومون بدعم وتعزيز هذه الصناعة المزدهرة. تهدف السعودية إلى تحقيق رؤية 2030 التي تسعى إلى وضع معايير جديدة وقوانين لتقنين هذه الصناعة ووضع أُطر لتطويرها. حيث أعلنت السعودية على تطوير أكثر من 30 لعبة تنافسية بحلول نهاية هذا العام بهدف تحويل السعودية إلى مركز إقليمي وعالمي لاستقبال مختلف الزوار والسياح الذين يسعون إلى خوض تجربة استثنائية ومميزة في الكازينوهات والألعاب الإلكترونية. تمتد رؤية 2030 لتشمل ليس فقط إنشاء كازينوهات فعلية وتضمين جميع مرافق الترفيه فيها، ولكن أيضاً إلى شمول الرؤية للمنصات الإلكترونية التي تمتثل إلى أعلى مستويات الجودة من حيث مؤثرات الصوت والصورة ليستطيع اللاعب أينما كان الحصول على تجربة استثمارية ترفيهية فريدة من نوعها بدون مجهود يُذكر. تسعى جميع المنظمات الحكومية إلى دعم هذه الصناعة عبر مجموعة سافي جيمز التي قامت بتمويل الصناعة بأكثر من 38 مليار دولار لتعضيد المنصات الناشئة والشركات المتخصصة في هذا المجال.

 

ألعاب المراهنات تتجاوز حدود الترفيه في السعودية

يشهد مجال الألعاب الإلكترونية ومنصات ألعاب المراهنات نمو سريع وارتفاع ملحوظ في الإيرادات حيث أشارت التقارير إلى إيرادات لعام 2023 بلغت 262 مليار دولار، وارتفعت هذه الإيرادات على نحو كبير وتشير التقديرات إلى احتمالية وصول الإيرادات إلى 312 مليار دولار في 2027. يُمكن أن ترتفع هذه الإيرادات على نحو غير متوقع لاسيما مع انتشار أجهزة الواقع الافتراضي ودعم الذكاء الاصطناعي وتفجير الطفرة التكنولوجية التي تقوم المنصات الإلكترونية والكازينوهات عبر الإنترنت بالاعتماد عليها لتوفير تجارب حية ومباشرة للاعبين.

لتحقيق هذه الرؤية الموضحة أعلاه، سخرت السعودية قوتها البشرية لتصل إلى 23.5 مليون لاعب يمثلون 67% من السكان لدعم وتعزيز وتطوير البنية التحتية لهذه الصناعة وبالتالي فتح فرص عمل للشباب الناشئ. ليس هذا فقط، بل أيضاً تعمل السعودية على الترويج لنفسها باعتبارها بلد الترفيه من الطراز الأول مما يخلق صورة نمطية وذاتية عن السعودية في أذهان العالم وبالتالي يتوقع أن تزدهر السياحة بشكل غير مسبوق في الآونة القادمة. بناء على ذلك، لا تشكل ألعاب المراهنات والكازينوهات مجرد أدوات للترفيه وقضاء وقت ممتع، ولكنها أيضاً تتدخل وتساهم في الناتج القومي وإيرادات السياحة ودعم قطاعات التوظيف على مستوى المملكة.

 

مبادرات السعودية لدعم استراتيجيات الكازينوهات

تعتبر السعودية من البلاد التي تقود حملات مبادرة ومختلفة بطبيعة الحال وذلك نظرً للرؤية التي تتمثل في ضرورة إعطاء الكازينوهات والألعاب الرياضية طابع قانوني وحقيقي ومختلف وأصيل. تتمثل استضافة السعودية لكأس العالم للرياضات لإلكترونية سنوياً بدءً من 2024 إحدى أهم هذه المبادرات التي تعكس مستوى تقدم وكفاءة وريادة وجدية السعودية في هذا المجال الرائد. ليس هذا فقط، بل استطاعت السعودية الخروج بمشروعات مبهرة للنور وعلى رأسهم مشروع نيوم ليحتل مراكز عالمية رائدة في تطوير الألعاب والمراهنات من خلال شراكات متنوعة مع كيانات رائدة مثل MBC لتطوير وإنشاء استديوهات ألعاب متطور في جميع مراكزها الإقليمية.

 

نحو قيادة الألعاب الإلكترونية لمستقبل السعودية

تهدف السعودية إلى إعطاء الريادة والقيادة لهذا القطاع الواعد حيث أعلنت عن خلق 39,000 وظيفة وتوقع ناتج محلي يصل إلى 13.3 مليار دولار بحلول 2030 مما يضع مستقبل الكازينوهات والألعاب الإلكترونية ألعاب المراهنات على قائمة المجالات الأكثر إقبالاً والأقوى ريادة وقيادة في السعودية. تخطو السعودية خطوات ثاقبة نحو مستقبل مشرق من جذب استثمارات أجنبية وتعضيد مشروعات محلية ناشئة وإنشاء كازينوهات وتعزيز ألعاب المراهنات وتقنين المراهنات الإلكترونية ودعم المواهب المحلية. تعكس هذه الخطوات خطة استراتيجية واقتصادية لتكون السعودية مركز إقليمي وعالمي وذلك من خلال إعادة تشكيل قطاع الترفيه والسياحة ودمج هذه القطاعات مع الاستثمار والاقتصاد لتحقيق عوائد ضخمة على جميع الأطراف.