الإمارات تُعيد صياغة مستقبل الكازينوهات بأحرف من ذهب

خبير المراهنات الرياضية

لطالما كانت الإمارات هي الوجهة السياحية الأكثر جذباً على مستوى العالم وذلك نظراً لاحتوائها على تنوع ثقافي واجتماعي غير مسبوق. كما أن الإمارات استطاعت تحقيق المعادلة الصعبة في التوازن بين الهوية العربية الأصيلة والابتكار من خلال مواكبة العصر الحديث على نحو يمتثل للفخامة والعالمية. تباعاً لهذه الرؤية، تعمل الإمارات تعزيز قطاع السياحة والترفيه من خلال وجود كازينوهات عالمية بحيث لا تكون هذه الكازينوهات مُجرد أماكن للممارسة ألعاب الحظ، ولكنها تجربة فريدة متكاملة من الترفيه والفن والمتعة والربح. فهل تستطيع الإمارات إعادة صياغة مفهوم ومستقبل الكازينوهات؟ هذا ما كشفته التقارير والتوقعات المعروضة أدناه.
الإمارات تكشف عن وجه ترفيهي فِخم
كشفت الإمارات مؤخراً على نحو واضح عن رؤيتها الطموحة التي تتحرك نحو وضعها على قائمة أشهر وأكثر بلاد الترفيه والإثارة والاستثمار ريادة في العالم. وقد اتخذت الإمارات الكثير من الخطوات الجدية لتحقيق هذه الرؤية الطموحة وذلك من خلال إنشاء الهيئة العامة لتنظيم الألعاب التجارية والتي تضم ألعاب الحظ والمراهنات والكازينوهات لتكون الإمارات بهذه الخطوة أول دولة خليجية تقدم الكازينوهات في إطار قانوني واجتماعي مقبول من مختلف الفئات. تعمل الهيئة العامة لتنظيم الألعاب على دراسة السوق الحالي وتوفير المساعدات والتراخيص والرقابة على الكازينوهات التي تمتثل لمعايير الجودة والكفاءة والمصداقية والشفافية في تقديم ألعاب المراهنات والحظ من خلال منصات مصممة لتوفير تجربة حية للاعبين من مختلف أنحاء العالم. تضع الإمارات أُطر قانونية فعلية تطبيقية لتنظيم وجود الكازينوهات الفعلية والإلكترونية بحيث تتناسب مع مختلف احتياجات وطموحات اللاعبين والمستثمرين والمهتمين بالحصول على تجربة ترفيهية متكاملة. بدأت الإمارات بالفعل بالإعلان عن كازينوهات فعلية يتم إنشاءها على أعلى مستوى وتضم مختلف أنواع الترفيه والاستثمار وقد حاز هذا الإعلان على قبول غير مسبوق. يفتح هذا الباب أمام الإمارات تحقيق أرباح بمليارات الدولارات سنوياً حيث أشارت توقعات بلومبرغ عن إمكانية وصول الإيرادات إلى مستوى 6.6 مليار دولار سنوياً وفي ذلك تفوق كبير على سنغافورة وغيرها من البلاد المنافسة.
كازينوهات الإمارات ثورة اقتصادية وسياحة
لا ينبع اهتمام الإمارات بوجود كازينوهات فعلية وإلكترونية من مجرد إنشاء مجتمع ترفيهي، بل تشمل رؤية الإمارات على إنعاش أسواق مختلفة نظراً لما يُمكن أن يحققه سوق الكازينوهات من معايير نجاح واسعة النطاق. حيث أن وجود الكازينوهات من شأنه أن يشكل قفزة نوعية في مجال السياحة نظراً لاجتذاب هذا المجال الكثير من السياح الدوليين وتحفيز تنظيم الفاعليات سيُسلط الضوء على الإمارات كوجهة سياحية عالمية. ومن المُتوقع أن تزداد متوسط فترة إقامة السائح في الإمارات مما يضمن إدخال الكثير من الاستثمارات الجارية لإيرادات الإمارات بشكل ملحوظ وخلق فرص استثمارية متعددة وذلك وفقاً للخبيرة القانونية جابلان موسى. وقد رأينا هذا السيناريو يتكرر من قبل مع سنغافورة، ولكن مع إمكانيات الإمارات الضخمة وتخصيص ميزانيات مهولة في هذا المجال، سيكون نجاح سنغافورة بمثابة حدث بسيط أمام ما يُمكن أن تحققه الإمارات من نجاحات وإنجازات سياحية واقتصادية ضخمة.
الإمارات على أعتاب رؤية مُبهرة لألعاب المراهنات
تعمل الإمارات على خلق أفكار إبداعية مُبهرة فيما يتعلق بألعاب المراهنات والكازينوهات المختلفة مثل تشغيل الكازينوهات على متن السفن السياحية مما يخلق علامة تجارية للإمارات في مجال الكازينوهات المتحركة والكازينوهات الإلكترونية حيث يُمكن للسياح الاستمتاع بالمعالم السياحية العربية أثناء الترفيه والربح من وراء ألعاب المراهنات.
تأتي هذه الأفكار قيد التنفيذ والتفعيل بمجرد الانتهاء من وضع أُطر تشريعية وقانونية التي تم الإعلان عنها من قبل المتحدثين الرسميين والتي ستكون بمثابة نقطة تحول في قطاع السياحة والترفيه وفي توفير عائدات ضخمة غير مسبوقة للإمارات.
خاتمة: حُقبة ترفيهية واستثمارية جديدة
قامت الإمارات بالكثير من خطوات تعكس مستوى تجددها ومواكبتها للسوق الحالي واحتياجات العصر الحديث واستعدادها للتغير المستمر، ولكن ما لم ولن يتغير في الإمارات هو أنها لم تتوقف عن التغير أبداً. إن التغير هو السمة الأصيلة المستحوذة على الإمارات، ويأتي هذا التغير في شكل حُقبة جديدة من الترفيه والفخامة من خلال إنشاء وتشييد مجتمعات ترفيهية تضم كازينوهات فعلية وإلكترونية ومتحركة لتقديم مختلف أنواع الألعاب التي ستتنافس مع المعايير العالمية. يبدو أن هذا القطاع في طريقه أن يشهد تحولات جذرية في الأشهر المقبلة وها نحن في انتظار إصدار التشريعات الجديدة والأُطر التنظيمية لتخطو الإمارات خطوة أخرى للأمام في تحقيق الرؤية الطموحة.