الإمارات تقلب موازين سوق المراهنات والألعاب بقوانين وتشريعات غير مسبوقة

تشهد الإمارات تحول غير مسبوق ليس فقط في فتح أسواق جديدة مبتكرة، ولكن أيضاً في اتباع نهج غير مسبوق لتشريع لتقنين سوق الألعاب والمراهنات والكازينوهات. حيث أعلنت الإمارات عن تغييرات جذرية لا مثيل لها فيما يتعلق بالقوانين والتنظيمات التي تحكم سوق ألعاب الكازينوهات والمراهنات. وقد عكست هذه الخطوة الاهتمام الكبير للدولة بضرورة الانفتاح على العالم الدولي ومقابلة احتياجات المستثمرين والسُياح وتوفير بيئة مناسبة ومبدعة وخلاقة وقانونية، وذلك مع حلول نوفمبر 2024، حيث تم إعادة تشكيل هذا المجال من جديد في الإمارات.
أولى خطوات تقنين سوق ألعاب الكازينوهات والمراهنات
أعلنت الإمارات عن إنشاءها لهيئة تعمل على الإشراف على مجال الألعاب والمراهنات وأسواق الكازينوهات، وقد جاء هذا الإعلان مصحوباً بإنشاء "الهيئة العامة لتنظيم الألعاب التجارية" (GCGRA) عام 2023، وهي هيئة اتحادية تقع تحت اشراف قوانين الإمارات وسلطتها. يتمثل هيكل عمل الهيئة في الإشراف على كافة أنشطة الألعاب التي تندرج تحت ألعاب الحظ والمقامرة والتجارة والاستثمار والكازينوهات في الإمارات. حيث تقوم الهيئة بإعطاء التراخيص اللازمة للكازينوهات سواء التقليدية أو الإلكترونية التي تمتثل لقوانين الإمارات فيما يتعلق بالدفع واستخدام الأموال وأيضاً لمعايير الجودة والكفاءة في إنشاء الكازينوهات. حيث بالفعل قامت الهيئة بإعطاء التصاريح والتراخيص اللازمة لمجموعة من الكازينوهات الفعلية والإلكترونية حيث يتم تقديم ألعاب مراهنات وحظ وبوكر وغيرها إلى جانب وجود دعم فني للعملاء بمختلف اللغات ويتم تقديم خدمات مساعدة ودعم وترفيهية من خلال منصات صممت لتكون على أعلى مستوى من السهولة والرفاهية وحرية الوصول من العملاء من أي مكان في العالم. تُعتبر هذه الخطوة نقلة نوعية تنقل هذا القطاع الذي لطالما كان في الظل إلى إطار تنظيمي تشريعي وقانوني مُعلن ومصرح به، وهذا يُمهد الطريق أمام هذا المجال لمزيد من التطور والاستثمار والانتشار.
الكازينوهات الإلكترونية في طور التغيير
تشهد الإمارات في الوقت الراهن الكثير من التغييرات السياسية والاجتماعية التي قد تؤثر قليلاً على سير عملية تقنين وتطوير الكازينوهات الإلكترونية، إلا أن مسئول الهيئة قد صرح بأن الأنظار جميعها تتجه نحو الكازينوهات الإلكترونية وضرورة الانتهاء من التشريعات الخاصة بها على وجه التحديد وذلك لأنها تُعتبر بوابة المستقبل الواعدة لمزيد من التطور في مجال الترفيه والاستثمار وربح الأموال. حيث أن الإمارات لا تنظر إلى الكازينوهات باعتبارها مُجرد ألعاب ترفيهية ولكنها تنظر إليها باعتبارها مشروعات شاملة وكاملة تعمل على توفير الكثير من التجارب الترفيهية والغنية للسُياح وذلك لتقديم تجربة لا تضاهي مع الامتثال إلى معايير السلامة والاستدامة والأمان خاصةً في الكازينوهات الرقمية.
الوضع القانوني الراهن للكازينوهات في الإمارات
في الوقت الراهن، لازالت القوانين المعمول بها والمنصوص عليها والمطبقة على أرض الواقع لا تدعم ألعاب الكازينوهات بكل أشكالها وأنواعها حيث تُعتبر جريمة وكُل من يشارك فيها يُعرض نفسه لعقوبات صارمة تشمل الغرامة والسجن. ولكن، بعد إنشاء "الهيئة العامة لتنظيم الألعاب التجارية" وبعد مباشرةً العديد من المشروعات المرخصة بتقديم ألعاب مراهنات وكازينوهات، فإن هذه القوانين لن تصمد طويلاً أمام هذا المجال الفاتح أبوابه على مصرعيها. حيث يؤكد الخبراء والمعنين في هذا المجال بالإعلان القريب عن تغيير تلك القوانين وتفعيل قوانين داعمة لمجال الكازينوهات الترفيهية والألعاب ذات الصلة وهذا ما ينتظره المستثمرين لنمو هذا القطاع على نحو مستدام وقانوني.
خاتمة: بوادر الرؤية الإماراتية نحو مستقبل الألعاب
توجد العديد من التحولات الحالية والواعدة التي تُنبأ بتوجه الإمارات نحو تعزيز وتدعيم مستقبل الألعاب الرائدة في البلاد. حيث أن هناك تفاؤل كبير بزيادة الكازينوهات والإقبال عليها وفتح أبواب السياحة الترفيهية من هذا النوع في القريب العاجل. تعكس تلك التحويلات رؤية الإمارات المستقبلية الطموحة نحو تشكيل قطاع الألعاب ليشمل الكازينوهات الفعلية والإلكترونية والرقمية والمنصات التي تقدم ألعاب مراهنات وحظ وغيرها لتقابل توقعات السُياح والراغبين في الحصول على تجربة لا تضاهي. لذلك، نرى أن الإمارات على أعتاب ثورة جديدة في عالم التشريع لقوانين الألعاب والمراهنات والكازينوهات.