ترجمة جان ن.
مقدمة
لعبة روليت هي لعبة معروفة ومشهورة جداً، ليس في مكان معين فقط ولكن يمكننا القول إن اللعبة معروفة في جميع القارات والبلاد. أما أسم اللعبة فيعني "العجلة الصغيرة" وقد أصبحت لعبة القمار الأولي في القرن 19 في فرنسا، وهي الآن تلعب في كل الكازينوهات في جميع أنحاء العالم.
تعتبر لعبة الروليت ملكة العاب القمار على حد تعبير الكثيرين، حيث يتم لعبها عن طريق المراهنة على أحد اللونين أما الأسود أو الأحمر، ويتم لف العجلة في اتجاه الكرة وفي الاتجاه الآخر بشكل مائل فتقوم الكرة بفقدان سرعتها بالتدريج ويتم اعلان الفائر في اللعبة.
تاريخ لعبة روليت
هناك العديد من الأقاويل والحكايات التي تتحدث عن لعبة روليت وتحديداً مكان ظهور اللعبة ومخترعها، ولكننا سنبدأ بعرض قصة صغيرة عن روائي روسي في القرن التاسع عشر يدعى فيدور “Fyodor” وكان معروف بحبه للمقامرة من خلال لعبة روليت حيث كان دائما يتأمل العجلة وينظر لها على أن الحركة القادمة ستكون في صالحه وسيكون هو الفائز الأكبر، فكان ينتظر ثروة صغيرة مع كل منعطف للعجلة مع كل حركة في المعصم، فهي أصبحت بمثابة ادمان له؛ فلعبة روليت قادرة على جذبك وآسرك كالإدمان على حد تعبير هذا الروائي والعديد من محبي اللعبة أيضاً.
ظهرت العاب الحظ والقمار في بداية العديد من الحضارات. فقد قاموا الإغريق والرومان بتحريك الدروع وعجلات عربات المعارك. تخيل مجموعة من المصارعين يحركون عجلات العربات لتحديد من سيكون المنافس التالي في الحلبة.
ولم تقتصر العاب الحظ على نطاق البحر الأبيض المتوسط فقط، بل لعب الأوائل في بلاد الأسكيمو العاب القمار في نسخ بدائية حث كان يحدد الفائز عن طريق استخدام سهم، وتطورت اللعبة عند اناس الأسكيمو حتى أصبحت اللعبة قائمة على تبادل الزوجات بحيث حدث هناك مرة أن حصل الرابح على 17 زوجة في لعبة واحدة (وبالتأكيد هذا لم يعد يحدث في أيامنا الآن). ولم يتم الإبلاغ عما إذا كان يعتبر هذا حظا طيبا أو سيئا.
كل ما سبق ينطبق على النسخة البدائية للعبة روليت، أما عن النسخة الحديثة فيقال إنها ظهرت على يد راهب فرنسي في القرن السابع عشر عندما كان يعمل في أحد الأديرة الفرنسية. ونظريات أخرى تقول إنها ظهرت على يد عجوز صيني الجنسية والذي أخترع اللعبة بترتيب 37 تمثال على شكل حيوان في مربع من 666.
وقد تم لعب النسخة القديمة للروليت تدعى هوشا (Hoca) بالفعل بشكل كامل في المانيا، أستراليا، وفرنسا في القرن السابع عشر والثامن عشر على يد رجل الدولة الفرنسي يدعى الكاردينال جول مازاران، حيث لاقت أعجاب وحب عدد كبير من الناس في تلك البلاد. ولكن بعد ذلك قامت الحكومة الفرنسية بإصدار قرار يعاقب كل من يمارس هذه اللعبة بالقتل والذي بدوره دب العب في نفوس العديد من محبي اللعبة، وفي ذلك الوقت أصبحت لعبة روليت محظورة في فرنسا والعديد من البلدان الأخرى. ثم ظهرت بعد ذلك لعبة روليت في تركيا على يد الحاكم سليم الثالث بعد أن تعلمها من الجنود الفرنسين، وأخيراً ظهرت مرة أخرى في أثناء تنصيب الملكة الروسية كاثرين حيث قامت بوضع طاولات للعبة روليت بأشكال فاخرة أمام كل المدعوين حيث كانت فرص الربح والخسارة كثيرة آنذاك.
لاحقاً، بدأ تشريع لعب لعبة روليت حيث ظهرت في عام 1815 في المانيا حيث كانت متاحة للعب في عدة كازينوهات. وفي فرنسا كانت أول مرة تلعب بعد تشريعها كانت في كازينو لشخص يدعى فرانسوا والذي قام بفتح كازينو للعبة روليت على بعد أميال من مدينة نيس الفرنسية. وهكذا بدأت اللعبة في الانتشار السريع جداً، حيث حظيت اللعبة بأقبال كبير نظراً لسهولة لعبها والتسلية الكبيرة التي تتحقق من خلالها وبالطبع الربح المادي الذي يتحقق أيضاً، لهذا انتشرت اللعبة في جميع أنحاء العالم، حيث يحرص جميع أصحاب الكازينوهات على أن تكون لعبة روليت متاحة لديهم.
أسباب لعب لعبة الروليت
ان لعبة الروليت لها تاريخ طويل وحافل من النجاح، حيث لاقت اهتمام وتقدير الكثير والكثير من اللاعبين البارزين على مر التاريخ. فهناك اعتقاد أن كل عجلة او حركة في لعبة روليت تحتوي على سحر يجذبك أكثر وأكثر حيث يجعلك تحب اللعبة ولا ترغب في التوقف عن لعبها. أما اللاعبون المحترفون مهوسين بهذه اللعبة لدرجة أن بإمكانهم أجابتك على كل أسماء مؤسسين اللعبة، وهذا من ضمن أسباب لعب لعبة روليت لأنها غنية جداً بالمعلومات والتواريخ.
اليوم أصبحت لعبة روليت منتشرة في كل أنحاء العالم، حيث تم تصنيفها على أنها ثالث أكبر لعبة عالمية في لعب الزهر والقمار والحظ، فإذا تحريت الدقة سوف تجد أن هناك 170 نوع من روليت في لاس فيجاس و155 في ولاية اتلانتا وأكثر من 1500 في أوروبا. وما زالت اللعبة تحقق المزيد من التوسع والانتشار في كل مكان.
والآن حان وقت السؤال الذهبي لهذا المقال وهو "هل تستطيع لعبة الروليت أن تغلب أي سوء حظ؟" إذا كانت الإجابة نعم وأنها تعتمد على الحظ فليس هناك ما يمنع ممارسة اللعبة وذلك لأنه إذا تم الاعتماد على الخبرة وحدها في اللعب فأين المتعة إذا؟ فالمتعة تأتي من دور الحظ في اللعبة.
ثلاثة طرق للعب اللعبة
- الطريقة الأولى وهي الطريقة الشائعة من خلال عدم اختيار أي استراتيجية. بهذه الطريقة يقوم اللاعب بصورة نموذجية باختيار الرقم الحظ المفضل لدية سواء كان تاريخ ميلاده أو أي رقم مفضل له لأي سبب ما، ثم يقوم بالرهان عليه وتدور العجلة وينتظر ليرى إذا كان رقمه المفضل هو الفائز أم لا. بينما تبقى هناك إمكانية للربح، لكن جميع الأرباح بهذه الطريقة تنسب للحظ المطلق.
- الطريقة الثانية: أن يتم تطبيق نظام ميكانيكي للعبة، فهناك المزيد من الأنظمة وضعت للروليت أكثر من أي لعبة أخرى في الكازينوهات بما ان لعبة الروليت تفسح المجال لتركيبة رهانات لا نهائية. بعض أنظمة الروليت لها أسماء مجلوبة مثل مارتينجال، لابوشير وأسكوت. مكاسب كبيرة نسبت لنهج البعض من هذه الميكانيكيات.
- الطريقة الثالثة: أن يقوم اللاعب نفسه باختيار عجلات الروليت متحيزة. يقوم اللاعب الخبير بالكشف عن عيوب ميكانيكيات العجلة وتحليل النتائج ومن ثم تحديد ما إذا بأمكنة الحصول على الأفضلية على الكازينو.
وفي النهاية يجب أن تدرك جيداً انه إذا اردت الفوز في هذه اللعبة يجب أن تستخدم الطريقة الثانية والثالثة لصالحك. وبهذه النصيحة سوف تكون قادر على الفوز بنسبة عالية من العاب الروليت في أي كازينو في العالم. فالكازينوهات لا تعطي المال هباء. للتغلب على الكازينوهات يجب علينا استخدام الاستراتيجيات المناسبة، مع اللعبة الصحيحة، والفوز على الكازينوهات في لعبتهم الخاصة على أرضهم. تحقيقا لهذه الغاية، سوف تجد أقصى قدر من الميزة في الفوز في لعبة الروليت.