تحمل نوعية الأفلام التي تدور حول سباق الخيل فرصة رائعة لكل هواة متابعة هذه الرياضة النبيلة، يجدون فيها ترجمة حقيقية لما يحدث في سباقات الخيول حول العالم، بل تنقل لهم الأكثر من هذا، حيث تكون أكثر قرباً من المدربين وطريقة إعداد الخيول وتربيتها وإلى مدى العلاقة التي تربط المدرب بالحصان أو الفارس بالخيل، هذا الى جانب تفاصيل كثيرة يمكن لك أن تعرفها بعيداً عن هذه الأفلام. أيضاً تتبلور هذه الأفلام حول قصص واقعية حدثت بالفعل بما يمنحك دراية أكبر بما يحدث في الكواليس، بما يجعلك أكثر عشقاً وتعاطفاً مع قصص أبطال هذه الأفلام. أفلام سباقات الخيل هي حقاُ المتعة والترفيه المتواصل، أما الرهان في سباق الخيل، فهو يضيف الإثارة وربح المال الحقيقي.
أفضل أفلام سينمائية حول سباق الخيل على الإنترنت
ظهرت الكثير من الأفلام التي تأخذ من سباقات الخيل فكرة رئيسية لها، ومن خلال هذه السباقات تؤرخ لكثير من القصص الحقيقية التي حدثت على حلبات سباقات الخيل في البطولات المختلفة، والتي لم يعرف عنها المشاهدين إلا القليل لولا هذه الأفلام، هناك أيضاً أفلام سباقات خيل تنسج لها قصص إنسانية مثيرة من وحي خيال المؤلف، وهذه أيضاً تحظى بشعبية كبيرة، من بين أهم هذه الأفلام نشير إلى هذه المجموعة:
#1 - فيلم الكأس The Cup (2011)
من أجمل الأفلام التي تتمحور حول سباقات الخيول ويرسخ للعلاقات الأخوية الفياضة بالحب، حقق جماهيرية عالية وحاز على إعجاب النقاد، كثير من مشاهد الفيلم تأخذ منك أنفاسك وأنت تتابع الخيول وهى تتبارى لتتجاوز خط النهاية وتحقق الألقاب وتشعر بمدى معاناة الفرسان في التدريب والفوز في السباقات العالمية.
تدور أحداث فيلم الكأس حول أثنين أخوه هما داميان أوليفر وأخوه جيسون، من عائلة لها تاريخ طويل في مجال سباقات الخيول والفروسية، مات والدهم " راي أوليفر" وهم أطفال أثر حادث أليم في أحد السباقات، وبالرغم من ذلك لم يتوقف الأولاد وخاصة داميان الذي ورث كل شيء عن والده ولكنه ذو مزاج متقلب، ورثوا عن والدهم عشقهم الشديد للخيول والسباقات، كان يحلم داميان بالمشاركة في بطولة ملبورن الوطنية الكبرى والفوز بالكأس، وواصلوا التدريب لسنوات لتحقيق أهدافهم تحت رعاية المدرب المحبوب لديهم ديرموت ويلد الإيرلندي، وكان لديهم حصان قوي مليء بالنشاط اسمه Media Puzzle.
ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، قبل فعاليات السباق بأسبوع تعرض جيسون لحادث أليم، ينقل بعدها إلى المستشفى وبعد أيام يتوفى، حزن داميان جداً على مفارقه أخيه وتوأم روحه وأخبر مدربه أنه لن يشارك في السباق بدون أخيه بل وسيعتزل ركوب الخيل نهائياً، ولكن بدعم كبير وتحفيز من مدربه وايلد، قرر داميان أن يواصل مشاركته في خوض سباق ملبورن من أجل تكريم روح أخيه وإهدائه الكأس، مع إشارة انطلاق السباق يصرخ داميان وهو يخرج من البوابة على ظهر ميديا بازل قائلاً "هذا لك يا جيسون"، ليحقق ميديا بقيادة فارسه داميان المفاجأة ويتخطون خط النهاية قبل الجميع ليتوج داميان بكأس ملبورن ليهديها لروح أخيه في قصة تأخذ القلوب والأنفاس.
#2 - فيلم Secretariat (2010)
إذا كنت من هواة مراهنات سباقات الخيل، يجب ان تشاهد فيلم Secretariat (أسم الحصان) الذي تم انتاجه عام 2010، فيلم مثير وممتع جداً حقق مبيعات هائلة وحظى بتقييم جيد من النقاد، الفيلم يدور حول قصة واقعية مع إضافة بعض التعديلات من وجهة نظر المخرج والمؤلف، من أجل تسليط الضوء على المبادئ الجيدة وتعديل الأمور السيئة، الفيلم عن حق يستحق المشاهدة، فيلم ملهم بمعنى الكلمة ومشجع جداً، فهو يروي قصة امرأة نجحت من خلال التصميم والإرادة القوية والتحدي أن تنافس في رياضة يهمن عليها الرجال.
أحداث الفيلم تدور حول ربة منزل امرأة بسيطة تدعى " تشينري تويدي" التي نجحت في التتويج بكأس التاج الثلاثي الذي يعتبر من أعظم سباقات الخيول، بدأت قصة كفاح تشينري بعد وفاة والدها الذي كان يدير اسطبلات للخيول، بعد وفاة والدها حاول زوجها ذو الطراز التقليدي "جاك" وأخوها هوليس بيع هذه الإسطبلات، ولكنها رفضت ذلك متحدية الجميع وقررت إدارة هذه الخيول بمساعدة صديقها المدرب المخضرم "لوسيون لورين" ولكنه كان ذو مزاج حاد، وكان لديها في هذه الإسطبلات العديد من الخيول القوية ولكنها أعتمدت على واحد منهم كانت ترى أنه أسطورة وقادر على فعل المستحيل، ومع التدريب لفترات طويلة أكتشفوا أنه يملك قدرات مذهلة ولديه سرعة جري خارقة.
كان التحدي الأعظم أمام تشينري هو القدرة على الموازنة بين التدريب وإدارة الإسطبلات، وبين حياتها الأسرية ومسؤولياتها، فهى زوجة وأم لديها 4 أولاد، أكبرهم فتاة أنضمت للحركة المناهضة لحرب فيتنام.
وبالرغم من كثير من المواقف والمشاكل الكثيرة التي تعرضت لها تشينري طوال وقت الفيلم، التي تجعل الجميع متعاطف معها ومتشوق لمعرفة النهاية المثيرة، إلا أنها نجحت في النهاية أن تصبح شخصية أسطورية وتفوز في مسابقة ديربي كنتاكي عام 1973.
#3 - فيلم Seabiscuit (2003)
يعتبر فيلم Seabiscuit من أفضل الأفلام التي رشحت للفوز بجائزة الأوسكار، يتعرض لسباقات الخيول والإصابات التي تحدث فيها، سواء للفرسان أو الخيول نفسهم، والمعاناة الشديدة التي يمر بها خلال فترة الإصابة حتى التعافي وإعادة التأهيل لمعاودة المنافسة مرة أخرى على حلبات السباقات، وكيف يمكن لرعاية الخيول أن تعالج مشاكل الانسان بطريقة رائعة .
تدور أحداث قصة الفيلم في فترة الكساد الاقتصادي التي ضربت الولايات المتحدة الأمريكية عشرينيات القرن الماضي، مما أضطر عائلة فقدت كل أموالها بسبب الكساد إلى التخلي عن أبنها الوحيد بسبب الضيقة المالية لأحد الأثرياء مقابل بعض النقود، أسم الصب " ريد، وكان يعشق تربية الخيول وركوبها، وكان يعمل في إسطبلات الخيول لدى الثري صعب المزاد سيء الأخلاق، ونتيجة الحاجة للمال كان يشارك ريد في مباريات الملاكمة الغير شرعية، مما عرضة لإصابة بالغة أفقدته البصر في إحدى عينيه وجعلت سلوكه أكثر عدوانية.
على جانب الآخر هناك شخص ثري يحب تربية وتدريب الخيل يدعى " توم سميث" كان قد تبنى أحد الأحصنة المصابة من أحد أصدقائه كان يريد قتله، ولكن توم تبناه وقدم له الرعاية حتى عاد سليماً وأعاد تأهيله، أطلق على هذا الحصان اسم بسكويت البحر " "Seabiscuit
من ناحية أخرى كان هناك شخص ثري يدعى "تشارلز" كان تاجر سيارات، ويتعرض أبنه الوحيد لحادث سيارة يموت على أثرها، وبعدها تتركه زوجته، فيترك بيته ويسافر المكسيك، ويتعرف هناك على مارسيلا التي تعشق الخيول وتحفزه على ذلك ويتزوجها، ويأخذها ويعود إلى مزرعته ويبدأ في إعداد مزرعة للخيول ويبحث عن توم ليدرب له هذه الخيول، ويشاهد ريد ويرى فيه الفارس القوي، هكذا تتجمع الخيوط ويبدأ توم في تدريب ريد على ركوب Seabiscuit برعاية تشارلز، وبالفعل ينجحان في العديد من السباقات الهامة المتتالية، ويتفوقان على الحصان الفائز ببطولة دربي كنتاكي في سباق خاص بينهما.
فيلم إضافي: فيلم وثائقي حول سباق الخيول
إن كنت تعشق الأفلام الوثائقية ومن هواة سباق الخيل فإليك افضل فيلم وثائقي ممتعة حول سباقات الخيل:
فيلم وثائقي Dark Horse
أيضاً عشاق مراهنات سباقات الخيل يرون في مشاهدة فيلم Dark Horse قصة واقعية ملهمة تعزز فكرة الرهان على حصان ليس من أحصنة الأثرياء ويمكنه انجاز شيئاً ما، هذا الفيلم من فئة الأفلام الوثائقية الذي يحكي قصة واقعية لبعض الأشخاص العاديين من الطبقة الفقيرة الذين يعيشون في أحد القرى يملكون حصان يتشاركون في تدريبه والإنفاق عليه للمنافسة في سباقات الخيول، وبالفعل هذه المجهودات تثمر أخيراً بفوز هذا الحصان بجائزة سباق ويلز الوطني الذي يعتبر من أهم سباقات الخيول، قصة مبهرة جداً ومثيرة تعبر عن روعة الخيول وسماتها الفريدة ومدى تعلقها بمن يبادلونها الحب.
تدور أحداث فيلم الحصان الأسود حول مجموعة عددها 30 من الأشخاص العاديين الفقراء الغير متعلمين الذين يعيشون في أحد قري مقاطعة ويلز في بريطانيا، في إطار كوميدي يشاركون في ولادة حصان أسود اللون ذو شكل رائع يطلقون عليه اسم Dream Alliance، ترتبط هذه المجموعة من الأفراد عاطفياً بالحصان الجميل وبالرغم من قدرتهم المالية المعدمة، إلا أنهم يفكرون في خوض سباقات ويلز للخيول، ومن أجل هذا التحدي والنجاح فيه ولعدم خبرتهم في تدريب الخيول، يتعاقدون مع أحد مدربي الأحصنة اسمه هوبز وله مساعد خاص هو من يقوم برواية أحداث الفيلم.
خلال أحداث الفيلم تحدث كثير من المواقف الطريفة والانسانية في نفس الوقت، التي تدل على نبل الخيل وتفهمه لما يحدث حوله وتجاوبه مع من يبادلونه الحب، مع الصداقات القوية التي تجمع العاملين في مكان واحد، ومدى التعاون بين الناس الذي يثمر ما لا يمكن تخيله، وفي نهاية الفيلم تتكل جهود هذه المجموعة من العمال بقيادة النادلة وزوجها بالنجاح بعد أن يفوز Dream Alliance بالمركز الأول في بطولة ويلز الوطنية الكبرى للخيول.
كانت هذة قائمة بأفضل أفلام سباقات الخيل وأشهرها، وتتوفر المزيد من أفلام سباق الخيل هذة على منصة Netflix على الإنترنت.
أهمية سباق الخيول في حياة العرب
تمثل الخيول أهمية كبيرة جداً بالنسبة للعرب، سواء في الماضي أو الحاضر، فهم يحافظون عليها كأنسابهم وتاريخهم، بل يعتبرونها جزء من حضاراتهم وتاريخهم وثقافتهم، يورثون لأولادهم حب هذه الخيول ورعايتها. في الماضي كانوا يستخدمونها في الحروب والحماية وجر المركبات الحربية أو للصيد، فهى تتميز بالقدرة العالية على التحمل سهلة التدريب وإطاعة الأوامر لأنها ذات طباع هادئة رزينة، تتميز بالسرعة العالية لها مظهر أنيق جميل لا يقارن بغيرها، ولهذا يمكن تمييزها بسهولة، حتى أنه هناك سباقات تقام لاستعراض جمال أجسام لخيول، ولهذا هي تعتبر من أفضل سلالات الخيول في العالم، يهتم بها العرب جيداً ويعرفون أنسابها جيداً.
أما الآن أهمية الخيول بالنسبة للعرب كثيرة جداً ومتنوعة، حيث تجد دولاً كاملة مثل قطر والإمارات العربية تكرس كل إمكانياتها لتربية الخيول في مزارع واسعة، بحيث تستفيد منها في توليد خيول صغيرة لبيعها، او لتدريبها للمشاركة في سباقات الخيول، ويستفاد منها في دخول سباقات عديدة عربية وعالمية مثل سباق الخيل في فرنسا، وحصد الجوائز والتتويج بالالقاب، غير أنها هواية تجري في دماء العرب لا يمكن الاستغناء عنها.
في الأخير؛ ما بين الحقيقة والخيال تسمح لك أفلام سباقات الخيل بكثير من الإثارة والمتعة والترفيه، تشاهد قصص إنسانية متنوعة تبث فيك الأمل وترسخ لكثير من المبادئ الإنسانية الرائعة. ومن خلال مراهنات سباقات الخيل التي توفرها كل مواقع المراهنات الرياضية على الإنترنت، مثل بيت 365 وموقع 888 سبورت، يمكنك أن تحصل على كل هذه المتعة وأكثر، ولا سيما مع الفوز وربح الأموال، اختبر المتعة الحقيقية الآن في مراهنات سباقات الخيل اون لاين، بما يسمح لك بمشاهدة أفضل سباق الخيول العربية أو الأوروبية، وانت في مكانك وبكل أمان وراحة.